{فما ظنكم برب العالمين} قال إبراهيم عليه السَّلام لقومه وهم يعبدون الأصنام: أَيُّ شيءٍ ظنُّكم بربِّ العالمين وأنتم تعبدون غيره؟{فنظر نظرة في النجوم} وذلك أنَّه كان لقومه من الغد عيدٌ يخرجون إليه، ويضعون أطعمتهم بين يدي أصنامهم لتبرِّك عليها زعموا، فقالوا لإِبراهيم: ألا تخرج معنا إلى عيدنا؟ فنظر إلى نجم وقال: {إني سقيم} وكانوا يتعاطون علم النُّجوم، فعاملهم من حيث كانوا لئلا ينكروا عليه، واعتلَّ في التَّخلُّف من عيدهم بأنَّه يعتلُّ، وتأوَّل في قوله: {سقيم} سأسقم.{فتولوا عنه مدبرين} أدبروا عنه إلى عيدهم وتركوه.{فراغ} فمال {إلى آلهتهم فقال} إظهاراً لضعفها وعجزها {ألا تأكلون} من هذه الأطعمة.